
جلسة موسعة في شرم الشيخ بحضور وفود مصر وقطر وأمريكا وتركيا وإسرائيل لبحث وقف إطلاق النار في غزة
تشهد مدينة شرم الشيخ اليوم جلسة موسعة بمشاركة وفود من مصر وقطر وأمريكا وتركيا وإسرائيل، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها القاهرة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة منذ نحو عامين.
وبحسب مراسل قناة القاهرة الإخبارية، فإن الجلسة التي تعقد في أجواء من الترقب الدولي يحضرها كل من رئيس المخابرات العامة المصرية، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ورئيس المخابرات التركي، إلى جانب الوفد الأمريكي برئاسة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، فيما يشارك من الجانب الإسرائيلي رئيس الوفد رون ديرمر.
وتأتي هذه الاجتماعات ضمن التحركات المصرية الدبلوماسية المكثفة التي تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ودفع المفاوضات نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يضع حداً للعمليات العسكرية ويعيد الأمن والاستقرار إلى قطاع غزة.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مصر تعمل منذ فترة طويلة على تهيئة الأجواء السياسية والأمنية من أجل التوصل إلى تفاهمات حقيقية تضمن وقف نزيف الدم الفلسطيني وتهيئة الأرضية لإطلاق مسار سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما تهدف مباحثات شرم الشيخ إلى تنسيق المواقف الإقليمية والدولية بشأن مستقبل القطاع بعد وقف إطلاق النار، مع التركيز على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل، وتثبيت الهدوء بما يتيح استئناف الجهود نحو إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
ويُعدّ هذا اللقاء خطوة جديدة في إطار الوساطة المصرية المتواصلة منذ اندلاع الأزمة، حيث تواصل القاهرة اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وقطر وتركيا، من أجل ضمان نجاح مفاوضات شرم الشيخ وتحقيق اختراق حقيقي في ملف غزة.
وتحظى الجلسة باهتمام عربي ودولي واسع، وسط آمال متزايدة بأن تمثل محادثات شرم الشيخ نقطة انطلاق نحو سلام دائم في المنطقة يعيد الأمل للفلسطينيين ويُنهي حالة التوتر الممتدة منذ عامين.
